موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

وأيضاً رسالة لم يحملها البريد إلى فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى [ ٢-٣ ]

24 محرم 1436 |

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذه الرسالة الثانية التي أرسلُها للشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى وأكرمه في الدارين من فضله العظيم، أنشرها لثلاثة أسباب:

الأول: لأن الشيخ وفقه الله لكل خير صدر له كلام جديد في حقي.

الثاني: لأن كلامه غفر الله له ولوالديه لم يرسله لي برسالة خاصة وإنما تم نشره بشكل واسع جداً.

الثالث: لأن بعض الإخوة هداهم الله لم يتوقفوا عن الطعن فيّ، فما زالوا مجتهدين في التشكيك الذي لا حدود له، فاستعانوا بأخ يمني يدعى عادل منصور الباشا ، ثم بأخ مصري يدعى خالد عبد الرحمن ، ثم بأخ مصري آخر يدعى هاني ، ثم بأخ سعودي يدعى أحمد بازمول، ثم بالشيخ محمد بن هادي، ثم أخيراً استعانوا بالشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى!! وبإذن الله تعالى لن يضروا إلا أنفسهم.

لذلك رأيت أن أكتب هذه الرسالة، وأنشرها راجياً من الله تعالى أن يرزقني فيها الإخلاص والصواب، وأن يجعلها نافعة لمن شاء من عباده.

نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

من سالم بن سعد الطويل إلى الشيخ المكرم عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فقد وصلتني رسالتك وصلك الله برحمته والتي هذا نصها:

قال السائل: أحسن الله إليكم، هذا قائل يقول: وأرى أن من منتسبي جماعة التراث أصحابَ فضلٍ وعلمٍ وديانة أحسبهم والله حسيبهم ولا أُزَكِّي على الله أحداً، ومنهم من أهل القرآن كأصحاب الفضيلة... وسرَدَ عددًا منهم؛ فما تعليقكم على هذا الكلام -بارك الله فيكم-؟

الجواب: هذا الكلام صاحبه محجوج، وهذا المعروض علينا ثاني أبطولة من بواطيله عرضت علينا في هذه الجلسات، لعل أولها كانت في الأحد الماضي، وهو في الحقيقة مجانبٌ للصواب في هذا، والقاعدة عند أهل العلم أنَّ من والى أهل البدع ولم يحتسب عليهم ولم يُعن من قام عليهم؛ فهو منهم وإن كان في الظاهر صاحب صلاح ويعمل من السُّنة ما يعمل؛ هذا لا يُبرِّيه من الوقوع في البدعة. وجماعة إحياء التراث قد تكلمنا عليها في مواطن كثيرة في الكويت وهنا، تكلمنا عليها بما أرى أنه يكفي فليراجعه من شاء، هي ضمن فِرَق الإخوان المسلمين). انتهى كلام فضيلتك.

فأقول وبالله وحده أستعين وعليه أتوكل وإليه أنيب:

أولاً: اعْلمْ يا فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى أن كلامي الذي سألوك عنه قد كتبته قبل سنوات في مقالٍ، وكانت مناسبته أن أحد الأخوة من جمعية إحياء تراث اتهمني بأني اطعن بكل من ينتسب إلى جمعيتهم بلا تفريق ولا تمييز فكتبت تلك الكلمات التي نقلت لك، والإخوة ما سألوك ولا حرصوا على تسجيل جوابك ونشره إلا بعد كلام فضيلتك في الأخ أحمد بازمول!، فقد يكون قصدهم في ذلك صرف الناس عن سماع كلام فضيلتك في الأخ أحمد بازمول وهذا غير مستبعد حسب خبرتي بهم.

ثانياً: بعض الإخوة في الكويت وغيرها أخفوا كلام فضيلتك في أحمد بازمول تماماً، فما نشروه محافظة على صاحبهم بازمول وتستراً عليه!!.

ثالثاً: اعتبروا كلام فضيلتك في بازمول (فتنة) يجب السكوت عنها، وأوصوا بعدم الخوض فيها وأن يترك الكلام للعلماء!! وقالوا اشتغلوا بطلب العلم واتركوا الكلام في بازمول.

ولا أدري لماذا كلام فضيلتك في بازمول بالذات (فتنة) ويترك للعلماء، وكلام فضيلتك في غير بازمول ينشر؟!

ويُشتغل به دون طلب العلم، ولا يترك للعلماء؟ ولا أدري من العلماء الذين سيتعقبون كلام فضيلتك؟ ولا أدري متى سيتم التداول والنظر في حكم فضيلتك عليه؟ ولا أدري متى سيتم نشر الحكم النهائي؟

سبحان الله! الفتنة إنما تكون عند اختلاط الأمور وضياع الحق كما قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى والمقالات( ٣٦٣/٧ ): (ويسرني أن أخبركم أن الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل، فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها، وهي التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " القاعد فيها خير من القائم , والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي " الحديث. أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصرة المحق والمظلوم على الباغي والظالم. ) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

رابعاً: لو كانوا حريصين على جمع الكلمة وعدم إثارة الفتنة لكان الأولى أن لا ينشروا كلام فضيلتك في مشايخ اليمن، ولسعوا إلى إصلاح ذات البين، لكن للأسف يذكرون الذي لهم ولا يذكرون الذي عليهم.

خامساً: فضيلة الشيخ عبيد وفقك الله تعالى لكل خير، ذكرت في كلام سابق لك أنك تعرفني منذ 21 عاماً، والآن خلال أسبوع واحد تكلمت عليّ مرتين، وربما الأيام القادمة يصدر كلام جديد لفضيلتك، وسبق أن قلتَ وفقك الله تعالى أنه طرأ عليّ ما يحرفني!!

والسؤال: منذ متى بدأت تلاحظ علي التغير؟ ولما علمت أني في بداية الإنحراف لماذا لم تناصحني؟ فإني والذي نفسي بيده لا أذكر أنك ناصحتني قط، بل ومنذ سنوات أصلاً لم ألتق بك، ولم يجرِ بيني وبينك أي اتصال بأي وسيلة من الوسائل!!

أليس من حقي عليك يا فضيلة الشيخ أن تنصحني قبل أن تخرجني من السنة وتلحقني بالآخرين؟

سادساً: فضيلة الشيخ هب أنك لا تريد مناصحتي لأي سبب من الأسباب، فلماذا لا تتثبت مما ينقل لك؟ ألم يقل الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: ٦] ؟

سابعاً: السائل لما وجه إلى فضيلتك السؤال لم يذكر أسماء المشايخ الذي أثنيتُ عليهم في مقالي!!

ولعل من وراء ذلك قصداً معيناً، فالله أعلم، لذا أريد أن أذكر أسماءهم لغرض مهم جداً.

ثامناً: المشايخ هم: الشيخ محمد الحمود النجدي، والشيخ داود العسعوسي، والشيخ فيصل قزار الجاسم، والشيخ إبراهيم الأنصاري.

تاسعاً: فضيلة الشيخ عبيد أسعدك الله في الدنيا والآخرة، هل هؤلاء المشايخ الأربعة (مبتدعة)؟ فهؤلاء إما أن يكونوا عندك (مبتدعة) فأخبرني ما بدعتهم التي خرجوا بها من دائرة أهل السنة؟ وإما أن يكونوا من أهل السنة، إذاً لماذا يا فضيلة الشيخ اعتبرت ثنائي عليهم (أبطولة من الأباطيل)؟!، ولا يخفى على فضيلتك أن المسلم الموحد السني لا بأس شرعاً وعقلاً وعرفاً أن يُثنى عليه بحق.

عاشراً: لم أقل في حياتي عن المشايخ المذكورين بأنهم مبتدعة، ولم أغير قولي فيهم، فليس لي فيهم قول سابق وآخر لاحق، ولا قول قديم وآخر حديث، فمنذ ربع قرن من الزمن أو أكثر أو أقل ورأيي فيهم كان وما زال أنهم إخوة مسلمون موحدون ليسوا بأنبياء ولا معصومين، أنكر عليهم ما قد يظهر لي من خطأ وأنصحهم وأنتقدهم وينصحونني وينتقدونني لا اشتغل معهم ولا اشغل نفسي بهم.

حادي عشر: ما سمعت في حياتي قط أحداً بدع المشايخ المذكورين، حتى الإخوة محمد العنجري وأحمد بازمول وأحمد السبيعي وفواز العوضي وزيد بن حليس وطارق بن حسين وخالد عبدالرحمن المصري، هؤلاء جميعاً لا يبدعون مشايخ جمعية إحياء التراث فيما أعلم، إلا إن كانوا يبدعونهم سراً فالله يعلم السرائر، وبإمكانك يا فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى أن تسألهم وتتأكد منهم بنفسك.

ثاني عشر: فضيلة الشيخ لا يخفى على كريم علمك أن تبديع المسلم وإخراجه من السنة ليس بالأمر الهين، فالبدعة قرينة الشرك، وهي شر الأمور، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فقول فضيلتك: (والقاعدة عند أهل العلم أنَّ من والى أهل البدع ولم يحتسب عليهم ولم يُعن من قام عليهم؛ فهو منهم وإن كان في الظاهر صاحب صلاح ويعمل من السُّنة ما يعمل؛ هذا لا يُبرِّيه من الوقوع في البدعة) انتهى؛ أقول أفهم من كلام فضيلتك -وأرجو أن لا أكون مخطئاً في فهمي- أن فضيلتك بدعت المشايخ المذكورين وبدعتني معهم إلحاقاً بهم!! وهذا الأمر شديد جداً، كما قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: «إِخْرَاجُ النَّاسِ مِنَ السُّنَّةِ شَدِيدٌ»، «السنة» لأبي بكر بن الخلال [٢ / ٣٧٣ : برقم ٥١٣]. بل لو قيل في حق مسلم يا فاجر يا فاسق أهون من أن يقال في حقه يا مبتدع يا ضال!!

ثالث عشر: فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى، أنقل لك في هذه المناسبة كلام إمام أهل السنة ووالد العلماء وطلبة العلم المربي بحق والأب المشفق الذي فقدته الأمة ومن بعده زادت الغربة، سماحة الشيخ العلامة المفتي الفقيه المحدث عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى، قال: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، كذا قول العلماء، قال مالك رحمه الله: ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم. فكل عالم له أخطاء، فالواجب أن ينبه على أخطائه بالأسلوب الحسن، ولكن ما ينفر منه وهو من أهل السنة، بل يوجه إلى الخير، ويعلم الخير، وينصح بالرفق في دعوته إلى الله، عز وجل وينبه على خطئه، ويدعى الناس إلى أن يطلبوا منه العلم، ويتفقهوا عليه ما دام من أهل السنة والجماعة، فالخطأ لا يوجب التنفير منه، ولكن ينبه على الخطأ الذي وقع منه فكل إنسان له أخطاء، ولكن الاعتبار بما غلب عليه، وبما عرف عنه من العقيدة الطيبة، فالواجب على الدعاة إلى الله أن يتبصروا، وأن يرفقوا وأن لا يعجلوا من أمورهم، وأن يتحروا الحق وأن يحذروا التنفير من أهل العلم، وأن يحذروا أسباب الشحناء والعداوة، بل عليهم أن يحرصوا على كل أسباب الاجتماع بين أهل العلم وأهل السنة والجماعة في دعوتهم إلى الله وترغيبهم للناس في الخير، حتى يكثروا الدعاة إلى الله وحتى ينتشروا، وحتى يرغب الناس في الدعوة والأخذ عنهم فإذا سمعوا هذا ينفر من هذا وهذا ينفر من هذا ضاعت الدعوة، وساءت الظنون). انتهى كلامه رحمه الله [محاضرة ألقاها سماحته في إحدى الجمعيات الخيرية بدولة الكويت عبر الهاتف في تاريخ ١٤١٦/١٠/١٠ ، وهي مثبتة في موقعه الرسمي على الإنترنت]. فياليت يا فضيلة الشيخ تقارن بين قولك في أهل السنة وبين توجيهات الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى.

رابع عشر: قد يختلف العلماء في رجل، فمنهم من يبدعه ومنهم من لا يبدعه، وليس لا يبدعه فحسب بل ويثني عليه ثناء عطراً، فليس بالضرورة أن تلحق كل من لم يبدع من تراه مبتدعاً به وتعتبره مبتدعاً مثله، لو فعلنا ذلك فحينئذٍ سندخل في مسألة التسلسل في التبديع، وحتى يتضح معنى كلامي، سأضرب مثلاً بالشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى، ففضيلتك تبدعه كما يفهم من كلامك وذلك لما قلت عنه: (إخواني قطبي محترق لا يستحق الثناء)؛ ولعلك تقصد بأن القطبي مبتدع، فكيف إذا كان محترقاً؟!، فإن كان فهمي خطأ فأستغفر الله تعالى وأتوب إليه، بينما علماء آخرون يزكون الشيخ بكر أبو زيد، وكما لا يخفى أنه كان رحمه الله تعالى من كبار العلماء في الهيئة الرسمية ممن نصبهم ولي الأمر باستشارة كبار العلماء وممن زكاه أيضاً شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى فقد قال عنه: (أخونا الشيخ بكر أبو زيد من أكابر العلماء، ومن المعروفين بالحزم والضبط والنزاهة؛ لأنه تولى مناصب كثيرة، وكل عمله فيها يدل على أنه أهلٌ لما تولاه، وهو الآن مع لجنة الفتوى التي يرأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض، ومع هيئة كبار العلماء، فنسأل الله لنا وله التوفيق. ثم إن كلامه في غالب كتبه يدل على تضلعه في اللغة العربية، ولذلك يأتي أحيانا بألفاظ تحتاج إلى مراجعة قواميس اللغة، والذي يظهر أنه لا يتكلف ذلك؛ لأن الكلام سلس ومستقيم. وهذا يدل على أن الله تعالى أعطاه غريزة في اللغة العربية لم ينلها كثير من العلماء في وقته، حتى إنك تكاد تقول إن هذه الفصول كمقامات الحريري، ومقامات الحريري معروفة لأكثركم، مقامات جيدة فيها مواعظ وفيها كثير من الكلمات اللغوية التي يستفيد الإنسان منها). انتهى كلامه رحمه الله تعالى من مقدمة شرح حلية طالب العلم.

خامس عشر: ولا يخفى عليك يا فضيلة الشيخ عبيد أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى رد على الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى رداً علمياً موفقاًٍ نافعاً وطبعه ونشره، ومع ذلك قال كلمته المشهورة بكل صراحة بأنه لا يبدع الشيخ بكر أبو زيد!

فياليتك يا فضيلة الشيخ تفكر في حال الشباب المسلم لما يسمعون منك هذه الأحكام والألقاب الثقيلة التي قد أكثرت منها في حق أهل السنة كقولك (ضال، ضايع، مبتدع، إخواني، قطبي،مغفل) ونحو ذلك وفي المقابل يجدون علماء آخرين يزكونهم ويحسنون بهم الظن ويوصون بهم وبطلب العلم على أيديهم والإستفادة منهم.

أقول يا فضيلة الشيخ فكر في حال طلبة العلم الصغار والأعاجم ماذا سيحدث لهم وبينهم إذا سمعوا هذه التناقضات عند العلماء؟

سادس عشر: وكذلك الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله تعالى وجه كلمة لطلبة العلم حذر فيها من القول (فلان ليس سلفياً) واشتهر كلامه في ذلك لما سأله السائل فقال: لقد كثرت في الآونة الأخيرة التنابز بكلمة «أن فلاناً ليس سلفياً أو ليس من السلفيين»، فهل هذه العبارة تعتبر تبديعاً وعليه لا بد من إقامة الحجة عليه؟ فقال فضيلته: (والله أنا أحذر من التنابز هذا، الحمد لله أولاد المسلمين وطلاب العلم كلهم إن شاء الله على خير وكلهم على عقيدة السلف، وإن كان عند بعضهم تقصير أو جهل فلا يخرج من السلفية، ولا يجوز هذا الكلام، هذا الكلام لا يجوز بين الإخوان وطلبة العلم وأولاد المسلمين وفي بلاد المسلمين، لا يجوز هذا الكلام، ويجب التناصح، إذا رأيت على أخيك ملاحظة تناصحه، أما أنك تنبزه بأنه ليس من السلف ولا من السلفية، يمكن أنت ما تعرف السلفية بعد، لأن بعضهم يدعي السلفية وما يعرفها، واللي ما يوافقه يقول: ما هو بسلفي، ولو تسأله عن السلفية وإيش معناها، ما يدري.) انتهى كلامه.

سابع عشر: فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى قبل أقل من عشرين سنة تصدر العالم الإسلامي أئمة أعلام لم يختلف عليهم أهل السنة وهم الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمهم الله تعالى، وحسب تصنيف فضيلتك لم يتخرج على أيدي هؤلاء أو بعضهم إلا أفراد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة!!

ثامن عشر: واعْلمْ يا فضيلة الشيخ أن الذين ينشرون كلامك بعضهم يقول هيئة كبار العلماء مخترقة وفيها قطبيون ومبتدعة، ولا شك أن هذا القول يضعف هيبة العلماء ويشكك الناس فيهم، كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى. والله المستعان

فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى لم أنته من رسالتي إلى فضيلتك، وسأكتب رسالة ثالثة إن شاء الله تعالى.

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المقالات